رحلة البحث عن يأجوج ومأجوج - بوابة برس

مدونة تهتم بمواضيع السياسة والإقتصاد العالمي والعربي وكل جديد التكنولوجيا والإنترنت منوعات مميزة عالم من المعرفة

اخر الأخبار

اعلان

رحلة البحث عن يأجوج ومأجوج

 



 في عام 232 هـ أمر الخليفة ( الواثق بالله ) عن اصعب مهمة بحث في التاريخ البحث عن سد يأجوج ومأجوج فوجدوا شئ غريب .


ما الذي وجدوا وكيف شكل السد وأين يقع ؟ 


اولا قوم يأجوج ومأجوج قبيلتين من سلاسة آدم عليه السلام، وهم الذين حبسهم ذو القرنين في القصة المعروفة التي ذكرت في القرآن الكريم .


لكن هل هناك من رأى السد ؟ 


تبدأ قصتنا قبل 1209 عام حيث رأى الخليفة ( الواثق في الله ) في المنام ان سد يأجوج ومأجوج قد فتح ، أرعبته تلك الرؤيا فأراد ان يتطمن ، فأمر شخص يقال له ( سلام الترجمان ) بالبحث عن السد والنظر اليه للأطمنان عليه .


ضُم مع ( سلام الترجمان ) خمسين رجل ، فاعطوا المال والمؤن والبغال تجهيزًا لاخطر واغرب رحلة استكشافية في حياتهم ، وقد اختار الخليفة ( سلام الترجمان ) لانه يتقن الكثير من اللغات .


بعد جمع الرجال مع ( سلام ) اعطى الخليفة كل واحد منهم 10 الاف دينار ومؤونة ، وارسل معهم رسالة الى حكام الممالك التي سوف يمرون بها لتسهيل رحلتهم .


بدأت رحلتهم من مدينة ( سر من رأى ) الى ( أرمينيا ) ، وصلوا اليها فسمح لهم صاحب البلاد بالعبور وقضى حوائجهم ، فأنطلقوا حتى وصلوا الى ( مملكة الخزر ) فبعث معهم ملك الخزر 5 رجال ليدلوهم


خرجوا من مدينة ( الخزر ) وساروا لمدة 26 يومًا حتى وصلوا الى ارض سوداء نتنة لايوجد فيها حياة فأخذوا شئ يحجب عنهم الرائحة ، فمشوا حتى خرجوا من تلك الارض بعد 10 ايام .


فأقبلوا على ارض هلكاء مدمرة ، فسألوا عن سبب هلاكها فقيل ان يأجوج ومأجوج خربوها واهلكوها .


فمشوا فيها 27 يومًا ..


وصل ( سلام الترجمان ) ومن معه الى حصن وبلاد قرب السد فوجدوا فيها قوم مسلمين يتكلمون العربية والفارسية ويقرأون القرآن ولهم مساجد .


سأل سكان المدينة ( سلام ومن معه) فقالوا : من اين اتيتم ؟ واين تريدون ؟ .


فقال ( سلام ) نحن رسل من امير المؤمنين ، فتعجبوا وقالوا امير المؤمنين ؟ واين يكون ؟


فقال لهم ( سلام ) بالعراق في مدينة ( سر من رأى ) ، فقالوا : ماسمعنا بهذا قط ..


 لم يعرفوا شئ بسبب عزلتهم عن العالم


بعدها خرجوا من الحصن حتى وصلوا الى جبل أملس ضخم ليس عليه شئ من النبات ، وصف ( سلام الترجمان ) السد وصفا دقيقا ، قال : ان الجبل مقطوع بوادي عرضة 150 ذراع ، وأن هناك عضادتان ( عامودان ) على جانب الوادي وكل عامود عرضة 25 ذراع 


♨ الذراع يساوي 18 بوصة اي تقريبا ( 46 سنتيمترا ) .


ورأوا باب حديد ضخم طرفاه على العضادتان ( العامودان ) طوله 120 ذراع ، وكان فوق الباب بناء بالحديد والنحاس الى اعلى الجبل ، وصف ارتفاعه بانه على مد البصر .


وعلى الباب قفل طوله 7 اذرع و ارتفاع القفل من الارض 25 ذراعاً ، وفوق القفل رأوا غلق وعليه مفتاح معلق طوله ذراع ونصف .


كان عند الباب حصنان عظيمان طول كل واحد منهما 200 ذراع وبينهما عين عذبة وفي احد الحصنين بقية من الة البنيان التي بني منها السد ، وجدوا فيها قدور ومغارف حديدية والتي كانت تستعمل في بالبناء .


وكان رئيس الحصن يخرج كل جمعة ومعه 10 فوارس ، فيضربون القفل بمطرقة ثلاث مرات ليسمع الذين وراء الباب الصوت ، فيعلموا ان هناك حفظة تحمي الباب . 


وكان الرئيس ومن معه يتسمعون من وراء الباب لكي يعلموا انهم لم يحدثوا شيئا في الباب .


سأل ( سلام الترجمان ) اهل تلك البلاد عن ما إذا رأوا احدًا من يأجوج ومأجوج ؟ .


فقالوا انهم رأوا عدد فوق الشرف ذات مرة ، فهبت ريح سوداء فألقتهم ، وذكروا ايضا انه كان مقدار الواحد منهم شبرًا ونصف


بعدها همَّ( سلام ) ومن معه بالانصراف والرجوع الى العراق ، وقد استغرقت رحلتهم 18 شهرًا .


هذه كانت رحلتهم بكل اختصار ، لكن اين يوجد السد تحديدًا ؟


لا احد يعلم مكانه تحديدًا لكن هناك خرائط تبين مكانهم


هناك خريطة قديمة للأدريسي وابن حوقل توضح تقريبا مكان الردم الذي بناه ذو القرنين ، وتشابه الى حد كبير المكان الذي ذهب اليه ( سلام الترجمان ) . 


وتوضح الخريطة ان السد يوجد في اقصى الشمال الشرقي للجزيرة العربية .

♨️ الخريطة عكس خرائط الحالية.

المصادر 

1- كتاب المسالك والممالك للبكري .

2- كتاب آثار البلاد وأخبار العباد .